أبرز تقاليع 2013.. رايحة بينا على فين يا مصر؟
بالصور.. الاحتفال بـ"الهالووين".. وتشيرتات العربى.. ويوم الأحضان والقبلات وخلع الحجاب وطلاء الأظافر الإسلامى.. والوظيفة: مدير صفحة على الفيس بوك.. أبرز تقاليع 2013.. رايحة بينا على فين يا مصر؟
كان العام 2013 حافلا بالتناقضات والتقاليع كذلك، ففى كل يوم يخرج الشباب بفكرة جديدة، تتحول فى غمضة عين إلى "موضة" وتقليدًا بين جميع الشباب، وتنوعت هذه التقاليع الجديدة بين محاولات الحفاظ على الهوية والاعتزاز بها، وبين التشبه بالغرب حتى فى الأفكار التى لا تتناسب مع عادات المجتمع ولا معتقداته.
فبعد أعوام من زحف "الفرانكو آراب" واللغة الإنجليزية على ألسنة الشباب وكتاباتهم، أصبحت الموضة خلال العام الماضى هى الاعتزاز باللغة العربية، التى تحولت من هدف ودفاع عن الهوية إلى "موضة" فظهرت "التيشيرتات" المصممة باللغة العربية، وبعدها انتقلت الموضة إلى أزياء الفتيات وحجابهن، ثم انتقلت إلى الكتابة باللغة العربية على "المج" والحقيبة والوسائد وحتى الستائر والأثاث.
فى المقابل اكتسبت جميع حفلات الزفاف فى مصر طابعًا غربيًا خالصًا، بدءًا من تعلم العروسين رقصة معينة ليؤدونها فى الحفل، وجلسة التصوير الخاصة للعروسين فى أوضاع وأماكن غير تقليدية، إضافة إلى إقامة الفرح نهارًا فى أماكن مفتوحة، وارتداء صديقات العروس زيًا موحدًا وكذلك أصدقاء العريس، مع ارتداء أقنعة غريبة.
وفى النصف الثانى من العام، أضيفت إلى تقاليع الأفراح الاحتفال وقت الحظر والتقاط العروسين صورة مع الدبابة بفستان وبذلة الفرح، إضافة إلى احتلال أغنية "تسلم الأيادى" مكانًا ثابتًا فى فقرة دخول العروسين القاعة، بعد "أسماء الله الحسنى".
ورغم أن الجدل حول الاحتفال بعيد الحب "الفلانتين" لا يزال قائمًا حتى الآن، ويتجدد كل عام، إلا أن هذا لم يثنِ الشباب عن الدعوة إلى احتفالات أكثر غرابة وأكثر إثارة للجدل، فانطلقت عدة دعوات للاحتفال باليوم العالمى للقبلات، بهدف "كسر القيود والحواجز الجسدية بين الناس، بغرض غير جنسى"، حيث يرى أصحاب الدعوة أن "المجتمع يعيش الآن حالة من المرض النفسى" ومهمتهم علاجه، كما انطلقت عدة دعوات لتنظيم يوم لـ"الأحضان المجانية" فى شوارع مصر.
وكانت آخر تقاليع المبادرات الغريبة فى مصر هى إحياء "اليوم العالمى لخلع الحجاب" بميدان طلعت حرب، بدعوة من حزب "مصر العلمانية" ـ تحت التأسيس ـ والذى يقول رئيسه بهاء أنور محمد إن هذه الدعوة تأتى على غرار ما فعلته رائدات حركة تحرير المرأة، حين خلعن عن وجوههن البرقع فى ميدان التحرير قبل قرابة قرن من الزمان.
وكذلك كان الاحتفال بـ"الهالووين" الذى يعد احتفالاً غربيًا خالصًا، ولكنه هذا العام لاقى اهتمامًا خاصًا وواسعًا فى مصر مما أثار انتقادات الكثيرين.
وكان للتكنولوجيا دور كبير فى نشر التقاليع الجديدة، كان لها هى أيضًا نصيبها من التقاليع، تمثل أبرزها فى تطبيقات الأندرويد "واتس آب" و"فايبر" وتطبيق " BBM" الذى أطلق على الأندرويد للمرة الأولى، ليجمع الهاتف الذكى بذلك أحد أبرز مزايا البلاك بيرى.
وكان للتكنولجيا دور أيضًا فى ظهور مهن جديدة كـ "مدير صفحة على فيس بوك" بعد أن أصبح "الفيس بوك" وسيلة لجنى الأموال عبر الإعلانات، فتفرغ عدد غير قليل من الشباب لإنشاء وإدارة صفحات على الفيسبوك، وجذب أكبر عدد ممكن من المشاركين إليها، فيما حول "الفيس بوك" "قفشات الأفلام" إلى أسلوب للحياة، حتى أن النكتة المروية تكاد تكون تراجعت أمام الاكتفاء بالتعليق على الأحداث السياسية والاجتماعية، وحتى المأساوية، بأحد قفشات الأفلام.
أما أبرز تقاليع الموضة فى 2013 فكانت "طلاء الأظافر الإسلامى" الذى صنع خصيصًا بحيث تسهل إزالته من أجل الوضوء للصلاة، كما برزت الأزياء والإكسسوارات بالألوان الفسفورية كالأخضر الليمونى والأصفر والبرتقالى وحتى البمبي، والتى نالت نصيبًا كبيرًا من الانتقادات والسخرية أيضًا.
تعليقات
إرسال تعليق