خريطة مظاهرات 25 يناير بالإسكندرية.. وتباين في موقف القوى السياسية من المشاركة
أعلن عدد من الحركات السياسية والطلابية عن مشاركتهم، في إحياء الذكرى الثالثة لأحداث 25 يناير السبت المقبل، وسط تباين في مواقف بعض القوى السياسية بالإسكندرية، حول رغبتهم في المشاركة للمطالبة بتحقيق كامل أهداف الثورة، وبين تخوفات من قيام بعض الكيانات المعارضة للدستور المصري الجديد باستغلال الفعالية في أعمال شغب .
ودعت كيانات'' الاشتراكيون الثوريون، 6 إبريل، مصر القوية، وطلاب حركة نضال، وطلاب حركة انتفاضة'' للمطالبة بما وصفوه استكمال أهداف الثورة من عيش و حرية و عدالة اجتماعية و كرامة إنسانية، وتطهير للداخلية''، للتظاهر أمام منزل ''خالد سعيد'' بمنطقة كليوباترا بكورنيش الإسكندرية، ضمن فعاليات إحياء الذكرى الثالثة للثورة .
وقال عمر جابر المنسق العام لطلاب صوت الميدان بكلية التجارة جامعة الإسكندرية'' إننا سنظل نحلم بالثورة الحقيقة التي تحقق لنا المزيد من الحرية والكرامة والعدالة، التي ما زالت غائبة حتى الآن''، متابعا '' ليس انتصار الثورة معناه هو إسقاط الإخوان فقط ، ولكن إسقاط النظام القمعي بالكامل الذي كان الإخوان جزءا منه، بالإضافة لتحقيق أهم أهداف الثورة من القصاص العادل للشهداء''.
وفي الوقت الذي دعت فيه بعض الصفحات المستقلة على مواقع التواصل الاجتماعي بالحشد والنزول يوم 25 يناير بمنطقة سيدى جابر، لإحياء الذكرى ، لم تعلن القوى السياسية الداعمة لخارطة الطريق عن موقف محدد من كيفية المشاركة، ولا سيما بعد رفض البعض كلمة '' احتفال'' لحين تحقيق كامل الأهداف التي قامت من أجلها ثورة الخامس والعشرين من يناير .
وقالت سحر الغرياني، منسق حركة تمرد لمحافظات الوجه البحري، إنه من المقرر مشاركة حركة تمرد يوم 25 يناير القادم احتفالا بالدستور الجديد، إلا أنهم سيقومون خلال تلك الاحتفالات برفع مطالب الثورة، التي لم تتحقق إلى الآن وعلى رأسها القصاص لدماء الشهداء، لافتة أنه لم يتم تحديد الأماكن التي ستقام بها الفعالية، والتي ستنحصر في الدستور الجديد وعرض باقي مطالب الثورة.
وأوضحت أن تمرد ضد المشاركة في أي فعالية قد تؤدى لمزيد من إراقة الدماء،لرفض الحركة الانسياق لأي أعمال عنف قد يحاول البعض افتعالها.
من جانبه قال معتز الشناوي، المتحدث باسم التيار المدني الديمقراطي – الذي يمثل 28 حزبا وحركة سياسية - إن الاحتفال بالثورة يتطلب أن يزيد معدل الإنتاج ولأن يتم توفير فرص أفضل وأكثر للعمل، أكثر من مجرد مشاركة في يوم واحد للاحتفال، وكذا أن تستعيد قوى الشعب مكتسباتها من المصانع المؤسسات التى بناها الشعب على مر نضاله وكفاحه.
وفي سياق متصل نعم دعت الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر للنزول يوم 25 يناير لإحياء ذكرى الثورة، والتأكيد على ما وصفوه باستعادتها من الإخوان، وكذا التأكيد على مطالبها من عيش وحرية وعدالة اجتماعية وكرامة إنسانية .
وقال محمد سعد خيرالله، منسق عام الجبهة، إنه للمرة السادسة يحتشد المصريون بعفويتهم ونبلهم وعشقهم لتراب وطنهم، بما يستوجب من أجهزة الأمن توفير المناخ المناسب لهذه الفعالية وتوفير الأمن لكل مصري مشارك والتصدي لكل محاولات الإخوان ل‘فساد هذا اليوم وإراقة المزيد من الدماء، على حد قوله .
وشدد على ضرورة توخي الحذر ممن وصفهم بالمتسلقين والمتملقين من أعضاء ورموز الوطني المنحل ، قائلا ''فلا يجب أبداً أن نتعامل مع الثورة المصرية بإعادة الوجوه القديمة، ولا يعقل أبداً أن يكون محاربتنا للظلامية والفاشية الدينية تأتي بعودة من شارك في صنع هذه الفاشية ومن عقد معهم الصفقات''.
وتابع ''بالأمس القريب كان الإخوان والوطني المنحل وجهان لعملة واحدة ، وندلل على هذا بصفقةعام 2005 عندما حصد الإخوان 88 مقعدا بترتيبات مع النظام الأسبق ، بما يحتم بعدم السماح بالعودة إلى ما قبل دولة 25 يناير'' مضيفا وقطعاً لن نسمح بأي بادرة لقائمة أخرى لجماعة الإخوان الذي ظهر جلياً تآمرها وأنها أحد أهم أدوات المخطط الدولي لتمزيق الوطن وتقسيمه
تعليقات
إرسال تعليق