محلب لـ«المصري اليوم»: «سأحل مشكلة سد النهضة»
قال المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، إن مصر ستستكمل مفاوضاتها مع الجانب الإثيوبي للوصول إلى حل لأزمة سد النهضة رغم توقفها حاليًا، مشيرًا إلى أن زياته لتنزانيا، أحد دول حوض النيل، من شأنها أن تساهم في حل الأزمة.
وأضاف «محلب» في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم» من تنزانيا، السبت: «بأمر الله سأحل هذه المشكلة بما لدينا من علاقات طيبة وقوية بكل دول حرض النيل»، مشيرًا إلى أنه حتى الآن لم تجر أي مباحثات في هذا الشأن ولكن هناك جهود يتم بذلها واتصالات من أجل الوصول إلى صيغة تفاهمية.
وأوضح «محلب» أن مصر لا تعارض استغلال إثيوبيا نهر النيل في توليد الكهرباء، «فهي بحاجة إلى ذلك ولكن بما لا يضر بمصالح مصر المائية»، قائلا «نحن نحتاج المياه وهم يحتاجون الكهرباء ومن السهل التوصل إلى صيغة تفاهمية تحقق مصالح جميع الأطراف وبدون الضرر بصالح أي طرف».
وأكد رئيس الوزراء أنه سيبحث هذا الأمر خلال لقائه الرئيس التنزاني في إطار زيارته الحالية لها، مؤكدًا تفهم مصر الكامل للاحتياجات التنموية للأشقاء في دول حوض النيل، وفي مقدمتها إثيوبيا التي تتحكم في 85% من شريان الحياة الرئيسي في مصر وأن الشعب المصري يعتمد على نهر النيل باعتباره الشريان والمصدر الوحيد للمياه، وهو ما يفرض على الدول المشتركة في حوض النيل أن تجلس سويًا في إطار روح التعاون وعلاقات حسن الجوار.
وقال «محلب» إنه خلال لقائه مع رئيس تنزانيا أعرب عن ترحيبه بالفكرة التي طرحها الرئيس التنزاني باعتبارها أحد دول حوض النيل على وزير الخارجية المصري خلال زيارته الأخيرة لدار السلام والمتعلقة بعقد اجتماع تشاوري لوزراء خارجية دول حوض النيل لمحاولة تقريب وجهات النظر حول النقاط العالقة وغير المتفق عليها في الاتفاقية الإطارية لدول حوض النيل، وتطلع الحكومة المصرية للإعداد لهذا اللقاء في أقرب وقت بشكل يعكس حرص مصر على حل الخلاف من خلال التفاوض.
كانت المفاوضات بين مصر وإثيوبيا توقفت نتيجة إصرار أديس أبابا على مواصلة بناء السد قبل إتمام الدراسات البيئية والآثار المائية والاقتصادية والاجتماعية لمشروع سد النهضة على دول المصب وقبل التوصل إلى اتفاق مع مصر حول المواصفات المثلى للسد وخطة ملىء بحيرة التخزين وأسلوب تشغيل السد مستقبلا.
تعليقات
إرسال تعليق