ثلاث قصص لرودا أعمال تجارية حولوا هواياتهم لشركات بملايين الدولارات
تيري فينلي
الهواية: من هواة سباقات الخيول
الشركة الخاصة به: ويست بوينت ثروبريدز (West Point Thoroughbreds)
عائدات عام 2011: 6.5 مليون دولار أمريكي
عندما قام تيري فينلي بشراء حصانه الأول سنبيلت (Sunbelt) في عام 1991 بثمن 5,000 دولار أمريكي كان يشعر في ذلك الوقت بأنه عالق في وظيفته في بيع بوليصات التأمين على الحياة. كان فينلي قد اعتاد على أن يشارك في رهانات سباقات الخيول لسنوات، لكنه لم يسبق له أن استثمر في ذلك المجال. وبعد أن حقق حصانه سنبيلت فوزه الأول في ذلك العام بدأ فينلي في نشر إعلانات في جرائد السباقات ونجح في جذب أحد المستثمرين، حيث قام ذلك المستثمر بدفع مبلغ 5,000 دولار أمريكي ليشترك معه جزئياً في ملكية حصانه سنبيلت. وخلال شهرين قام فينلي بشراء حصانه الثاني كالزن جي آر (Cal’s Zen Jr.)، واستمر في شراء المزيد من الأحصنة بواسطة البطاقات الاتمانية.
بعد ذلك بقليل ترك وظيفته الأصلية وقام بتأسيس شركته الخاصة (ويست بوينت ثروبريدز) في مقاطعة ساراتاجو في ولاية نيورك الأمريكية، وهي عبارة عن شركة تقوم بإدارة أعمال الاشتراكات الجماعية في ملكية خيول السباق التي يقوم الجمهور بالرهان عليها. ومنذ البداية كان فينلي يتحدث إلى الزبائن ممن كانوا يديرون شركاتهم الخاصة ويسألهم عن اقتراحات في مجال تنمية المشاريع.
يقول فينلي: ” لقد بدأنا بمحاولة بناء علامة تجارية وسمعة جيدة”، ومن خلال هذه النصائح غير المتكلفة تعلم أهمية تتبع المقاييس التي تقيم أداء وجودة العمل التجاري. في عام 2004 قام بتوظيف مصمم مواقع إلكترونية لإعادة تنظيم موقعه الإلكتروني.
اليوم تمتلك شركة (ويست بوينت ثروبريدز) 55 حصاناً ذوي مليكة مشتركة، ولديها 550 مستثمر يحصلون على أرباح عندما تحقق أحصنتهم الفوز في رهانات السباقات، أوعندما تتكاثر، أو يتم عندما يتم بيعها. عائدات الشركة ارتفعت من مليوني دولار أمريكي عام 2005 لتصل إلى 6.5 مليون دولار أمريكي سنوياً على مدى السنوات الثلاث الماضية.
—————————
من الجدير بالذكر أن كلمة ثروبريدز (Thoroughbreds) تشير إلى خيول السباق المهجنة الأصيلة، والتي نتجت عن مزاوجة ثلاثة من الخيول العربية الأصيلة مع الخيول الإنجليزية فنشأت أجيال من هذه الفئة تجمع بين قوة الخيول الإنجليزية وسرعة الخيول العربية خاصة في سباقات الأرض المنبسطة، وتوصف هذه الخيول بأنها حارة الدم وتتمتع بالحيوية والنشاط والشجاعة.
كريغ جينكينز-ساتن
الهواية: البستنة
الشركة الخاصة به: توبياريــس (Topiarius)
عائدات عام 2011: 1.2 مليون دولار أمريكي
عندما بدأ كريج جينكينز-ساتن في تصميم الحدائق لم يكن قد تلقى تدريباً نظامياً في مجال تنسيق الحدائق والمناظر الطبيعية، لقد كان فقط يتحلي طوال حياته بيده الخضراء على الحدائق. ونظراً لنشأته في مزرعة وسط ولاية مينيسوتا الأمريكية فقد كان لديه دائما شغف وحب للبستنة.
انتهى به المطاف ليعمل في خدمات تنسيق الحدائق والمناظر الطبيعية، لكنه كان يعلم بداخله أنه لا يريد أن يعمل لحساب شخص آخر. في عام 2003 قام بوضع إعلان صغير في جريدة شيكاغو تريبيون ليعرض خدماته في تصميم الحدائق. خلال أسبوع تلقى 40 اتصالاً هاتفياً، لكن واحداً منها فقط تحول إلى زبون، وكان ذلك كافياً لجعل عمله يستمر، وفي ذلك العام أسس كريغ شركة توبياريس (Topiarius) لتنسيق الحدائق، في شيكاغو.
لقد تعلم جينكينز- ساتن كيفية تسويق عمله بشكل رئيسي عن طريق التجربة والخطأ. ” الجزء الشاق في تنسيق المناظر الطبيعية هو أنه عمل يظن الكثير من الناس أنه بإمكانهم فعله بأنفسهم!” يقول كريج:” ما هي القيمة التي نقدمها؟ أن نكون قادرين على توضيح ذلك بشكل عملي فهذا شيء مهم جداً”.
في عام 2010 بدأ بوضع إعلانات تعلق على أبواب بيوت الناس، ولقد كان مدركاً أنه مقدم على شيء ما. عشرة آلاف إعلان معلق على الأبواب جعله يتلقى من 5 إلى 10 اتصالات من الزبائن، وكانت تلك أفضل نتائج حصل عليها على الإطلاق من أي وسائل دعاية أخرى جربها، ونتيجة لذلك فقد تضاعف عمله في عام 2010، وارتفعت العائدات في العام الماضي بنسبة 80 بالمئة لتصل إلى 1.2 مليون دولار أمريكي.
الهواية: الحياكة والخياطة
الشركة الخاصة بها: شركة سو وات؟ (? Sew What) وشركة رينت وات؟ (? Rent What)
عائدات عام 2011: 6.2 مليون دولار أمريكي
عندما انتقلت ميغان داكيت من استراليا للعيش في ولاية لوس آنجيليس الأمريكية قبل 21 عاماً، كانت تبلغ من العمر 19 عاماً وكان لديها أحلام كبيرة في أن تعمل في مجال البرامج الترفيهية. حصلت على وظيفة في شركة لتنسيق وتنظيم المناسبات، وكانت تمضي وقت فر اغها بالحياكة والتخييط على طاولة المطبخ في بيتها، حيث كانت تقوم بعمل البطانيات والمفارش والستائر إضافة إلى بعض الأزياء.
عندما تلقت ميغان طلباً من مديرها في الشركة لعمل بطانات لعشرة من التوابيت المزخرفة والمخصصة لحفلة عيد القديسين (الهالوين)، أخذت ميغان ذلك التحدي بجدية وإصرار. تقول داكيت: “لقد كانت تلك إحدى اللحظات التي شكلت نقاط التحول بالنسبة إلي، فقد بدأت أدرك أنني أتمتع بمجموعة من المهارات التي لا يتمتع بها الأشخاص الآخرون”. لقد كانت داكيت تعلم كذلك أنها إن قامت بتقديم نفسها على أنها متخصصة في تصميم القطع والديكورات التي توضع على المسارح وتستخدم في مختلف المناسبات الترفيهية، فإن ذلك قد يبعدها عن وظيفتها التي كانت تعمل بها. بعد عام جاء مشروعها الكبير التالي؛ تصميم 25 ثريا حريرية لفندق وكازينو ميراج(The Mirage Hotel & Casino) الشهير في مدينة لاس فيغاس الأمريكية.
بحلول عام 1996 كانت داكيت تكسب مبالغاً مالية -عن طريق عملها الخاص- تفوق ال 45 ألف دولار أمريكي؛ مدخولها السنوي من عملها بدوام كامل في شركة تنسيق المناسبات؛ فاستقالت من عملها في تلك الشركة، وقامت باستئجار مستودع بمساحة 800 قدم مربع، ووظفت ثلاث خياطات، وبذلك خرجت بإيرادات صافية بقيمة 80 ألف دولار أمريكي في عامها الأول.
في عام 2006 بدأت بإنتاج حقائب وقطع أخرى تحمل شعار شركتها الخاصة (Sew What?) وذلك لجعل علامتها التجارية قابلة للتمييز من قبل الزبائن، تقول ميغان:” لقد أدركت أن الناس لم يكونوا يشترون منتجاتي لأجلي، لقد أرادوا شراء علامة تجارية (ماركة)”. بعد أربع سنوات وسعت داكيت نشاطها التجاري وذلك بتقديم خيار تأجير الستائر والمفارش وقطع الديكور الأخرى بدلاً من شرائها، وبحلول عام 2011 حققت شركتها الواقعة في ولاية لوس أنجيليس الأمريكية مبيعات بقيمة 5 ملايين دولار، بالإضافة إلى 1.2 مليون دولار أمريكي من عملها الآخر في تأجير بضائعها والذي أطلقت عليه اسم (Rent What?) . اليوم تدير ميغان 44 موظفاً في الشركتين.
—————————————–
*ريادة الأعمال التجارية بالإنجليزية هي كلمة Entrepreneurship ولا توجد كلمة مرادفة حرفياً لهذا المعنى إلا أننا يمكن أن تلخص معنى المصطلح بروح المغامرة التجارية، والشخص الذي يقوم بذلك يسمى Entrepreneur و هو الشخص الذي ينشئ عملاً خاصاً كمؤسسة تجارية أو شركة ويتحمل كامل المسؤولية لأنه هو صاحب الفكرةوالعمل، وتترجم غالباً إلى رائد الأعمال. للمزيد حول هذا المصطلح يمكن قراءة هذه المقالة من مدونة المسعودي (مدونة المسعودي- ريادة الأعمال التجارية )
المصدر: www.entrepreneur.com
المصدر :
تعليقات
إرسال تعليق