أمريكا لا يمكنها تعويض أوروبا عن النفط الروسي

تايم: أمريكا لا يمكنها تعويض أوروبا عن النفط الروسي

أمريكا لا يمكنها تعويض أوروبا عن النفط الروسي

واشنطن- أ ش أ:
كشفت مجلة ''التايم'' الأمريكية عن أنه مع ازدياد الاضطرابات والتوتر في أوكرانيا، كثر الحديث عن أن الولايات المتحدة ستكون وسيلة رئيسية للضغط على روسيا من خلال السياسة تعويض النفط.

وذكرت المجلة – في تقرير أوردته على موقعها الالكتروني – أنه عادة ، تستخدم أسواق مثل روسيا النفط والغاز كأداة ضغط سياسي ، وحقيقة أن دولا مثل ألمانيا التي تحصل على حوالي ثلث طاقتها من روسيا، فإن ذلك يرجع إلى أن أوروبا لم تكن على استعداد لفرض عقوبات تجارية على روسيا في الماضي، ومن المؤكد أن الروس يحتاجون أوروبا بقدر حاجة أوروبا إليهم ''إن لم يكن أكثر''، حيث أن 70 بالمائة من عائدات التصدير الروسية تأتي من النفط والغاز، وأن غالبيته تذهب إلى أوروبا، وأنه لا يوجد زعيم أوروبي يريد أن يخاطر بنقص في الطاقة أو بازدياد أسعارها في منتصف فصل الشتاء.

وطرحت المجلة تساؤلا عما إذا كان بإمكان الولايات المتحدة – المنتج الرئيسي للنفط والغاز الصخري – القيام بأي شئ لمساعدة أوروبا على تخفيف الخناق من الاحتياج للطاقة الروسية ، وتعتقد إدارة أوباما أنه بإمكانها القيام بذلك، من خلال تسريع عملية الحصول على الغاز الطبيعي السائل الامريكي واستعدادها لتصديره.. منوهة عن القصة التي تصدرت الصحفة الأولى في صحيفة ''نيويورك تايمز'' الأمريكية التي ألمحت أن الطاقة الأمريكية من شانها أن تحدث فرقا كبيرا في أوروبا وفي الصراع الروسي.

وعرضت المجلة رؤيتها لأسباب الثلاثة التي تعوق تعويض أوروبا عن النفط الروسي، موضحة أن السبب الأول هو أن سوق الغاز الطبيعي المسال محلي للغاية ، وأن أول ميناء تصدير للغاز الطبيعي المسال هو ميناء سابين باس للطاقة على نهر سابين باس على الحدود بين تكساس ولويزيانا وأن العمل به لن يبدأ قبل عام 2015 أو حتى 2016، مضيفة أن هناك موانئ ثلاثة على قائمة الانتظار لم يعطوا الضوء الأخضر لبدء العمل بهم أيضا.

وأشارت إلى أن السبب الثاني يكمن في أن الولايات المتحدة لا تنتج الكثير من الوقود الصخري والغاز حتى الآن ، في حين أن وزارة الطاقة الأمريكية تتوقع أن إنتاج النفط الصخري سيصعد إلى حوالي 10 مليون برميل يوميا بحلول عام 2017، وفي الوقت الراهن، تنتج فقط 3 ملايين برميل يوميا .. مشيرة إلى أنه بالنظر إلى أن أمريكا نفسها تستهلك أكثر من 90 مليون برميل يوميا من الوقود الحفري ، وعلى ذلك ، يجب رفع الإنتاج لتوفير الاستهلاك الخاص بامريكا أولا ثم النظر إلى تصديره.

وتابعت أن السبب الثالث هو أن أمريكا تحتاج إلى الطاقة الرخيصة لاستخدامها في المنازل إذا أردنا تمويل النهضة الصناعية، مشيرة إلى أن الأمريكيين سمعوا الكثير عن نمو الصناعات التحويلية في أمريكا على مدى السنوات القليلة الماضية، ولكن جزء كبير من تلك القصة يكمن في كيفية الحصول على الوقود الصخري منخفض التكلفة والغاز ، وأن رجال الأعمال الامريكيين يريدون بناء خطوط أنابيب لتحسين القدرة التنافسية، ونوهت إلى أنه إذا بدأ الأمريكيون برؤية الكثير من الوقود يذهب إلى أوروبا ، فذلك من شأنه أن يشعل فتيل معركة سياسية وتجارية داخلية .

واختتمت المجلة بالقول أن لأمريكا لايمكنها إنقاذ أوروبا عندما يتعلق الأمر بالطاقة ، وأن القارة الأوروبية تحتاج إلى فطم نفسها من الغاز الروسي، ولكنه من المرجح أن تفعل ذلك عن طريق إعادة النظر في التخفيضات في مجال الطاقة النووية والنظر إلى الخارج لأماكن مثل غرب أفريقا للبحث عن مصادر جديدة للطاقة.

المصدر http://www.masrawy.com/news/World/General/2014/March/7/5846097.aspx

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

وصول أوّل دفعة من الخروف الاسباني.. واستقالات بالجملة في وزارة التجارة!

هلع بين المصطافين في شاطئ العراة في جزر الكناري الإسبانية

وزير التخطيط: إقرار الدستور يبعث برسائل لدول العالم أن مصر عازمة على المضي قدمًا في طريق الديمقراطية